الكاتب : مزار بن حسن
في هذا الكِتابِ أُحَاوِلُ فَهمَ مَسَائِلِ الاِنتِماءِ إلى المَجمُوعَةِ، سَوَاءٌ أَكَانَتْ هذهِ المَجْمُوعَةُ مَدِينَةً أمْ قَرْيَةً أمْ قَبِيلَةً أَمْ أُمَّةً. كَما أُحَاوِلُ أنْ أُبَيِّنَ كيفَ تُسَاهِمُ الوَقَائِعُ التَّارِيخِيَّةُ والأَفْكَارُ والتَّصَوُّرَاتُ والاِعْتِقَادَاتُ في تَشْكِيلِ هُوِيَّةِ الإنسَانِ وتَحْدِيدِ نَظْرَتِهِ إلى ذَاتِهِ واِنْتِمَائِهِ إلى المَجْمُوعَةِ، وذلكَ أوَّلًا مِنْ خِلالِ تَتَبُّعِ بعضِ المَرَاجِعِ التَّارِيخِيَّةِ المَكْتُوبَةِ التي تُؤَرِّخُ لِقبائِلِ الأَغْزَازِ وتَتَنَاوَلُ خَصَائِصَهُمْ الاِجْتِمَاعِيَّةَ والثَّقَافِيَّةَ في الزَّمَانِ والمَكَانِ، وَثَانِيًا مِنْ خِلالِ تَحْلِيلِ الرِّوَايَاتِ الشَّفَوِيَّةِ التي نَقَلَتْهَا إليْنَا أَلْسِنَةُ الرُّواةِ والإخْبَارِيِّينَ مِنْ أَهْلِ حَمّام الأغزاز، وهي رِوايَاتٌ مُتَعَلِّقَةٌ بمسألةِ تَأسِيسِ البَلْدَةِ والأَخْبَارِ التي تَدُورُ في فَلَكِهَا.