الكاتب : أمين الغزي
هل نحن نتحرر بالخروج من السجن أم أننا نبني سجنا آخر بتحررنا؟
رواية بلا بطل تعكس ثورة بلا قائد:
ليلة 14 جانفي هي الليلة التي عقبت مغادرة بن علي للبلاد بعد أسابيع من الإحتجاجات الشعبية.
الرواية توثق لهذه الليلة التي تكونت فيها لجان حراسة الأحياء و تصور أفراح مجموعة من التونسيين و مخاوفهم من التونسيين خارج الدوائر الرسمية للسلطة. كل هذا في مشاهد مليئة بالشاعرية و الفكاهة و الوقاحة و اختلاط الخيال بالواقع.
في الرواية 16 شخصية تتوزع بين المشاهد المختلفة، فهي ذات بنية متشظية، في تناظر تام مع الثورة التي تتحدث عنها، فالرواية بلابطل كما أن الثورة بلا زعيم.
أزال الكاتب الحواجز بين للعربية الفصحى و الدارجه، لا في الحوارات فحسب بل داخل الجملة الواحدة.
عنوان الرواية زندالي يحيل إلى أغاني السجون في تونس و يبسط ظلاله على الرواية التي تتعدد فيها مشاهد الرقص و شرب النبيذ.
هذا العنوان يطرح جدلية القيد و التحرر، و تعقد مسألة التحرر. هل نتحرر من السجن أم أننا نبني سجنا ٱخر إذا تحررنا.
د.رجاء بن سلامة