الكاتب : فاتن كشو
لعل الكاتبة تكتب نصها بنزعة حالمة بالغد ومحاولة توظيف الخيال العلمي وهي حوارية أخرى بين النص السردي التخييلي وبين نص الخيال العلمي… كما يلمس القارئ بيســـر أن الكاتبة كتبت نصها بلغة تحفل بالشعر الذي يــــرد كنص أو عبارات وتراكيب متأثرة بالكتابة الشعرية، فثمة بين السطور تخــييل وتصوير على نهج الشعراء ولعل المخطوط الذي نسب إلى شاعر عراقي وعنوانه «حبيبتي» و«الأغنيات الحزينة» وهو مخطوط متخيل طبعا قد أضفى الكثير على حضور الشعر في هذا العمل، ومن مقاطع ذلك قوله: «بنات المعبد سيرقصن حولك رقصاتهن الساحرة… أنت الآن على أرجوحة من الورد والياسمين في درجة من الحب والحنين… لا تعبئي الآن بالغزاة ولا بنعالهم الغليظة ولا بنيرانهم الحارقة… أنت هنا في هذا الماء الدافئ تنشدين لبنات أوروك ترانيم الحياة وهن يسقين الخمور على سيقانك المرمرية…».